مشروع تحلية مياه البحر في السعودية من مبادرات الملك سلمان للطاقة المتجددة

 

تعد مياه البحر من الطاقات المتجددة التي يستخدمها الإنسان في العديد من الأمور الحياتية كإنتاج الكهرباء أو تحليتها واستخدامها للشرب او لسقي النباتات او للإنتاج الحيواني وتتصدر المملكة العربية السُّعُودية دول العالم من حيث تحلية مياه البحر وإنتاج أكبر كَمَيَّة مياه محلاه في العالم بكمية تزيد عن مليار وستة ملايين متر مكعب أي ما نسبته 18% من كَمّيَّة المياه المحلاة حول العالم، وهذا  يعادل أيضاً 9 مليون كوب يومياً وسيتم العمل على زيادة هذه النسبة لتصل الى 14 مليون كوب يوميا في عام ال 2025 منها 7.3 مليون متر مكعب ستنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالية و7 ملايين متر مكعب من محطات القطاع الخاص.

مشروع تحلية مياه البحر في السُّعُودية من مبادرات الملك سلمان للطاقة المتجددة

بدأت المملكة العربية السُّعُودية بتحلية المياه المالحة منذ ما يقارب الخمسين عاماً، كحل بديل لقلة مياه الشرب فيها، فسعت الى إيجاد طرق بديلة من ضمنها مشروع تحلية مياه البحر، حيث بادر الأمير محمد من سلمان عام 2018 م بإنشاء مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية؛ لأن عملية تحلية المياه تحتاج الى كم كبير من الطاقة فعمل على توفير الطاقة عن طريق الطاقة المتجددة، ليكون هذا المشروع من ضمن مبادرات الطاقة المتجددة ورؤية المملكة 2030.

ويتكون هذا المشروع من محطة فرعية لتحلية المياه باستخدام تقنيات التناضح العكسي، ومحطة فرعية لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الألواح الكهروضوئية الشمسية حيث تتميز محطة التناضح العكسي باستخدام تقنيات متطور لتمكنها من تحلية المياه بأعلى كفاءة وأقل تكلفة ممكنة، لتكون سَعَة التحلية في المحطة 60 ألف م3 في اليوم الواحد. ويمكن للمحطة الوصول إلى ذروة إنتاج تصل إلى 90 ألف م3 من المياه يوميًا. وتمدّ محطةُ الطاقة الشمسية محطةَ التحلية بـ 10 ميجا واط من الكهرباء يوميًا

أهداف مشروع التحلية في السُّعُودية من مبادرات الملك سلمان للطاقة المتجددة

  • أن تتصدر المملكة العالم في مشاريع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية.
  • تحسين البيئة والحد من الانبعاثات الضارة.
  • توطين التقنيات المتقدمة لأغشية التناضج العكسي.
  • تخفيض تكلفة تحلية المياه المالحة.

ومن أهم الأسباب التي دعت المملكة للتفكير في هذا المشروع

  • عدم امكانيتها من توفير مياه الشرب الطبيعية للسكان.
  • الطبيعة الصحراوية للمملكة التي تتميز بشح المياه فيهاً.
  • كثرة السياح والحجاج والمعتمرين على مدار العام.
  • ومع مرور الوقت أصبح الاعتماد الأكبر على هذا المصدر للمياه بدلاً من المياه الجوفية والمياه السطحية.

طرق تحلية مياه البحر:

هنالك عدة طرق لتحلية مياه البحر منها البسيطة ومنها المعقدة والصعبة أهمها:

  1. التقطير: وتقوم هذه العملية على رفع درجة حرارة الماء الى درجة الغليان حيث يتصاعد البخار ويتم تكثيفه فيتحول إلى ماء مقطر خال من الروائح والشوائب ومن ثم يُعالج هذا الماء بإضافات ليصبح صالح للاستهلاك الآدمي أو الصناعي.
  2. التناضج العكسي “الأغشية”: ويتم فيها استخدام غشاء ليمنع من دخول الأملاح والأتربة من خلاله ويسمح فقط بدخول الماء العذب في اتجاه الضغط المنخفض ويبلغ هذا الضغط نحو 70 بار يكون موجه من مياه البحر المالحة وعادة ما تستخدم مولدات لإنتاج هذا الضغط.

مراحل تحلية مياه البحر:

تمر عملية تحلية المياه بعدة مراحل أساسية أهمها:

  1. المعالجة الأولية للمياه: يتم فيها إزالة جزء كبير من الأتربة والميكروبات عن طريق إضافة بعض المواد الكيميائية لتسهيل عملية المعالجة.
  2. عملية إزالة الأملاح: ويتم فيها إزالة الأتربة والفيروسات عن طريق عملية استخدام الأغشية أو التقطير.
  3. المعالجة النهائية للمياه: حيث يتم فيها إضافة بعض الأملاح والمواد الأخرى لجعل الماء صالحاً للشرب ولا تضاف الأملاح إذا كان الهدف غير الاستهلاك الآدمي.